معجزات وكرامات أهل البيت (عليهم السلام)

بائع الغاز ومعجزة التربة الحسينية
كنت اعرفه منذ حوالي السنه يبيع اسطوانات الغاز السائل ولأني وجدته ذو اخلاق حميدة وملتزم بدينه , طلبت منه رقم جواله لأتصل به كلما احتجنا في البيت للغاز السائل .. , ولكني وجدته ذلك اليوم على غير العادة واجما .. ساهما .. شارد الذهن , حالته ذلك اليوم دفعتني لسؤاله :اراك على غير العادة ,هل حدث شيء ؟ وكأنما فاجأته بسؤالي رفع رأسه نحوي فلمحت دمعة حاول ان يخفيها .. ولكنه اختنق بها فتحشرج صوته : يا عمي .. أمي .. عندما نطقها لم يتمالك دموعه التي انهمرت وهو يكمل لي : فبل يومين عندما استيقضت فجرا للصلاة لم تستطع الحركة فنادتني .. وكنت وقتها اصلي ركعتي الشفع .. فتركت صلاتي وهرعت اليها .. ليس لها احد غيري .. كانت فرحة جدا وتشعر بسعادة منذ زوجتني قبل ستة اشهر تقريبا .. مات والدي وعمري سبعة سنين فعملت منظفة في مستشفى المدينة الحكومي .. لم تعتمد بعد الله على احد من اخوتها او من اعمامي تكفلت بمعيشتنا .. وبمصاريف تعليمي حتى انهيت دراستي واخذت شهادة الدبلوم من المعهد التقني .. تحول صوته فجأة وأخذ يبكي .. لقد وجدتها مشلولة .. لا تستطيع ان تحرك اطرافها .. احترت في امري فالوقت مازال باكرا واذان الفجر لم يحن بعد .. الى اين سأتوجه بها .. هدأ قليلا .. ومسح دموعه بكمه قبل ان يسترسل .. كانت هي اكثر صلابة وهدوء مني فما ان استوعبت الحالة التي المت بها .. حتى وكلت امرها الى الله .. قالت لي اذهب واكمل صلاتك .. وأيقظ زوجتك لتأتي الي .. وعند الصباح اذهب الى المستشفى الى مديرها الدكتور ( ... ) واخبره بالحال .. والله كريم .. اكملت صلاتي ودعوت لها ودموعي تنهمر .. طالبا من الله ان يشافيها عدت اليها بعد ان انهيت صلاتي .. قضيت الوقت اعد الدقائق ,, وما ان بلغت الساعة السابعة حتى اسرعت بالخروج متوجها الى المستشفى .. وصلتها ولم يكن المدير قد وصل بعد فالوقت ما زال باكرا .. واخذت اذرع الباحة التي امام الادارة جيئة وذهابا , وما ان لمحته قادما بسيارته حتى هرعت اليه وقبل ان يطفئ محرك سيارته اخبرته بكل شيء .. امر باخراج سيارة الاسعاف معي وطلب منهم الاسراع بجلبها الى قسم العناية الفائقة بقيت خمسة ايام في المستشفى .. في اليوم الخامس ارسل المدير بطلبي .. بادرني قائلا : لقد اجرينا الفحوصات اللازمة واخذنا لها صور الاشعة وعرضنا حالتها على كل أخصائيي المستشفى .. حالة والدتك صعبة جدا ومرضها في العمود الفقري وقد اثر على النخاع الشوكي .. وعمرها لا يسمح بأجراء عملية معقدة لها .. الأفضل ان تأخذها الى البيت .. وتأتي بعد ايام تكمل معاملتها التقاعدية .. وقع الامر علي كالصاعقه .. ولم ادري ما الذي افعله .. عدت اليها .. عاودته الدمعه وحشرجة الصوت .. العجيب يا عمي حتى وهي في تلك الحالة كانت تحفظني عن ظهر قلب تعلم بما يشغل بالي حتى قبل ان اتكلم .. قالت اخرجني من المستشفى .. استريح في بيتي وانت وزوجتك حولي والله كريم . . اخرجتها من المستشفى .. واليوم الحت علي في الخروج للعمل واوصتي ان لا اتأخر .. هذه قصتي ياعم .. تعاطفت معه كثيرا .. وآلمني وضعه ووضع والدته جدا .. عرضت عليه المساعدة ولكنه رفض بأباء .. وقد لا حظ تأثري الشديد فقبلني على راسي وانصرف يكفكف دموعه .. لم تفارقني صورة دموعة وبكاءه .. كنت اتصل به بين يوم وآخر .. ولم يطرأ اي تحسن على وضع والدته .. استمر الوضع حوالي الشهر .. ثم انقطع اتصالي به لأن نقاله كان مفلقا على الدوام .. وقد اخذت بي الظنون كل مأخذ .. واعتقدت ان امه قد توفيت ومن حزنه عليها اغلق هاتفه وجلس في داره التي لا اعرف عنوانها .. كانت مفاجأتي كبيره ذلك اليوم .. عندما طرق باب البيت في ساعة مبكرة .. عندما فتحت الباب كان واقفا امامي .. تملأ وجهه ابتسامة عريضه احتظنني واخذ يقبل وجهي ورأسي وهو يقول :عمي امي مشت .. طابت .. رجعت الى حالتها الاولى عقدت الدهشة لساني فلم اعرف ماذا اقول ولكنه اراد ان يكمل حديثه فاوقفته باشارة من يدي وطلبت منه الدخول ويشرح لي كل شيء وبالتفصيل .. رفض خجلا ولكني لم اترك له خيار وسحبته الى الداخل .. احكي لي بالتفصيل كل شيء كيف مشت . قال لي هي حقا لا تصدق ولكن ليس ذلك على الله واولياءه بعزيز .. لقد بقيت حالتها كما هي وكنت اتمزق الما وحزنا .. حتى كانت ليلة وفاة سيدتي ومولاتي فاطمة الزهراء عليها السلام وكان مجلس عزاء يقام في الجامع القريب من بيتنا .. كان قلبي مقبوضا وبي رغبة شديدة في البكاء .. فذهبت الى الجامع وعند ذكر مصيبة مولاتي بكيت بشدة حتى اني لم اكن اعلم ان صوت بكائي كان يعلو على صوت الخطيب .. عندما انتهى المجلس وقمت لكي اخرج امسكني الخطيب وطلب مني المكوث قليلا حتى اذا فرغ الجامع قال لي لقد حكى لي خادم الجامع عن مرض والدتك .. اذا كنت تريد شفائها فتوضأ وصلي ركعتين طلب حاجه .. واطلب من الزهراء عليها السلام ان تشافي والدتك بحق ولدها الحسين .. واخرج من جيبه تربة حسينية قال لي انها جديد انقعها في اناء وعند الصباح من كل يوم تشرب منه قليلا وتمسح ظهرها لمدة ثلاثة ايام وسترى الفرق انشاء الله .. وعندما وقفت للصلاة انتابتني قشعريرة وتوجهت الى الله بقلب كسير ودموع تفيض على خدودي وطلبت من الله ان يشافي والدتي كرامة للزهراء البتول وبجاه ولدها الحسين ..خرجت من الجامع واحضرت اناء ملأته ماء ووضعت التربة الحسينية فيه .. عند الفجر عندما نهضت للصلاة طلبت منها ان تشرب قليلا منه ومسحت ظهرها منه عملت ذلك لمدة ثلاثة ايام .. عمي في فجر اليوم الرابع كانت واقفة على راسي توقظني لأداء الصلاة . لا ادري من كانت دموعه جرت قبل .. دموعي ام دموعه .. لم استطع السيطرة على نفسي فأجهشت بالبكاء .. وكان يبكي معي .. بعد أن تناولنا طعام الإفطار .. ذهبت معه لزيارة والدته .. عرفت ا ن اول شيء فعلته ذلك الصباح انها توجهت الى الدكتور الذي وقف مدهوشا عندما رآها واقفة امامه .. ثم طلبت من ابنها ان يتوجهوا لزيارة كل الأئمة في النجف وكربلاء والكاظمية وسامراء .

السلام عليكم يا اهل بيت النبوة و الرساله